تعصيني القوافي - إلى الشمس المشرقة في حياتي

حين أرى
اسمك
بين حروفي
تعصيني القوافي
ويتمرد قلمي
عذرا سيدتي
إن عجزت
فما في القلب
أعظم من
أن يصفه كَلَمي
إن قلت أحبك
فذلك مما أريد قوله
لا شيء
وإن بقيت صامتا
فمعناه أني
أبحث عما أقوله لك
فالقلم مكسور الخاطر
أمام جمالك
والكلمات تنتحر على شفتيّ
كيف أعبر هذه المرة
كلي امتنان لك !
كلي ودٌّ لك !
كلي حبٌّّ !
كلي أنا لك !
عذرا سيدتي
وبعدا ثم بعدا
لك يا قلمي
هذي الشمس المشرقة في حياتي
أين قوافيك
أين البحور التي تعرفها
والتي لا تعرفها
أين البلاغة التي تدعيها
عليك لعنة الله
إن لم تكتب لها
هذي الجانب المشرق من حياتي
عليك لعنة الله
إن لم تنزف حروفك لها
بعدا ثم بعدا
لك يا قلمي
هذي التي تعرف الأوراق رونقها
والأحبار تعرفها ويعرفها الكَلَم
هذي التي تعرف الأقلام لمستها
والأسماء تعرفها ويعرفها القَسَم
والأفعال والحرف تعرفها
هذي التي تسبر غور حروفك
وتعطي معنى لمعنى ما تكتبه
هذه شبهي
فهلا أنصفتها مني
اكتب أيها القلم
فقد بلغتُ من فضلها عليّ غاية كل قاصد
هي التي تعرفها حروفي
هي التي تجدها في أوراقي
هي التي تسكن مقلتك
فأين تلك المقلة اليوم
هذي حبيبة
إن عددت أحبائي
هلا نزفت لها حرفا
عذرا سيدتي
حين أرى اسمك
تمتلكني حيرة
ويتقافز في قلبي
ألف ألف معنى
وتعصيني القوافي
وتخونني بلاغتي
وينكسب من بين يديّ
عنان قلمي
وأهيم بحثا عن معنى أكتبه
فلا أجد سوى قلما منحيا
أمام جمالك
وصمتا ساكنا أمام حروفك
فعذرا لك سيدتي
لا أملك سوى
قلمي
هذا الصامت خجلا منك

دااااك هنا يا اصيل