هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
حكاية الأولاد والبنات السبع
صفحة 1 من اصل 1
حكاية الأولاد والبنات السبع
حكاية الأولاد والبنات السبع
----------------------------------------
حكاية الأولاد والبنات السبع
بإذن الله العليم أحكي لكم حكاية من الزمن حدثت في أرض
النوبيين أرض الناس الطيبين حيث عاش أخوان لأحدهما سبع
بنات وللثاني سبعة أولاد وكان والد البنين مزهوا بأبنائه علي
أساس أن الأبناء الذكور عزوة يستمر اسمه فيهم وفي سلالاتهم.
أما والد البنات فكان فقيرا منكس الرأس بائسا لا يذكر بناته
في مجلس لكنه في نفس الوقت كان حنونا عليهن يحاول أن
يسعدهن ويتمني لهن الستر مع مرور الزمن ضعفت قوته
وقل رزقه ولم تجد البنات وسيلة لمعاونته فقد كان المجتمع
في تلك السنوات لا يعطي فرصة حركة للبنات ويمنع
خروجهن الي العمل والتقاط الرزق مثل الأولاد.
ثم خرج البنون السبعة الي البلاد البعيدة في سبع سفن ذات
أشرعة وكل واحد منهم معه تجارة يتنقل بها من بلدة الي اخري
يبيع ويشتري ويمني نفسه بالعودة الي والده ظافرا بالمال الوفير
والربح الحلال!!.. لكن الزمن الغادر لاحقهم بسوء الحظ غرقت
سفينة الأول وأنفق الثاني علي المظاهر الكاذبة وتراخي الثالث
وضاع في الملذات الذائلة ووقع الرابع في شراك لعوب ذات حيلة
سلبته جميع مايملك أم الخامس فقد تاجر في سلع تمنعها بعض
الدول فصادروها أما السادس فقد أهلك حريق بضاعته
وغفل السابع فسرق اللصوص بضاعته!
طبعا لم يجرؤ أحدهم علي العودة الي أبيه بعد خيبته خوفا من
الفضيحة فبحث كل واحد له عن عمل في اخر بلدة حط فيها
حيث لا يعرفه أحد وهو بالكاد يجد ثمن طعامه وكسائه لكن
الأب ظل ينتظر عودتهم بالمكاسب والهدايا وهو يسخر
من أخيه وبناته ويتعالي عليه قائلا:
ـ لو كان لك أبناء ذكور مثلي لخرجوا للتجارة
الذكور سند لوالدهم واستمرارا لاسمه.
فكان أبو البنات ينزوي حزينا ثم سرعان
مايتماسك ويحمد الخالق علي كل شيء وفي
كل حال وذات يوم قالت له أصغر البنات:
ـ لماذا لا تعطني فرصة واحدة لمساعدتك يا أبي؟؟
دهش الأب لأن البنت في ذلك الزمن كان مكانها البيت
لكنها بذكائها وحسن قولها أقنعته بأن تخرج في ثياب الرجال
وتعمل بالتجارة فإما أن يبارك الله لها وإما أن تخسر تجارتها
وفي هذه الحالة لن تكون أحوالهم أسوأ مما هي عليه الآن.
بالفعل خرجت متنكرة في ثياب الرجال بتجارة متواضعة
وظلت تنتقل من بلدة الي أخري والله يبارك لها في تجارتها
حتي جمعت ثروة طيبة وسبحان موزع الأرزاق وفي بلدة
غريبة التقت بواحد من أولاد عمها وكان في حالة بائسة
يبيع العرقسوس فقالت له بعد أن شربت كوبا:
ـ أراك غريبا ياصاحبي عن هذه البلدة ويبدو أنك عزيز قوم ذل.
ولم يتعرف عليها ابن عمها وحدثها عن جميع ماكان من أمره
وكيف أنه خسر تجارته وخجل من العودة الي أبيه يجر أذيال
الخيبة فأعربت عن تعاطفها معه وعن تأثرها العميق وعرضت
عليه ان تمنحه مالا يعود به الي أهله زاعما انه ربحه ولكن
بشرط واحد شرط غريب: أن تشمه بكي صغير علي فخذه
وفي ذلك الزمن كانت هذه العلامة توضع للعبيد فقط!..
بعد تردد قبل ابن العم علي أساس أن أحدا لن يري هذه العلامة
وانه لن تلتقي بهذا الشاب الغريب الكريم ثانية!!..
وعاد الشاب الي قريته وفرح به أبوه وراح
يتعالي يتعالي علي أخيه والد البنات.
تظل هذه البنت الشاطرة تنتقل من بلدة لأخري حتي
صادفت أبناء عمها الستة الآخرين وفعلت معهم نفس
الفعل وعادوا الي والدهم وزعم كل واحد أنه ربح
وفاز بفضل مهارته مخفيا علامة الكي الخفية.
في خلال رحلتها الطويلة التقت أميرا حلو الحديث أسرها بذكائه
وحسن سلوكه لكنها قاومت الوقوع في حبه.. وتسللت عائدة
الي قريتها ثرية بالهدايا الثمينة فطمع عمها أن يزوجها أحد ابنائه
فأعلنت موافقتها بشرط أن يكونوا أحرارا وهربوا. عندئذ حكت
البنت ماكان من أمرها معهم وانتشرت قصتها العجيبة في القرية
كلها ثم في القري المجاورة وتناقلها الشعراء فذاعت في جميع
الانحاء حتي وصلت الي سمع الأمير المهجور الذي كان عليلا
من حبها فعرف اسم القرية وذهب ومعه سبع سفن مملوءة
بالهدايا الي أبيها وخطبها منه واستمر العرس40 يوما وعاشا
في سعادة وهناء حتي داهمهم الفناء وسبحان من له البقاء.
كان مقدرا لهذه الحكاية وغيرها الضياع مع حلول الراديو
ثم التليفزيون لولا ان قام بتجميعها نوبي أصيل هو ابراهيم
شعراوي نقلا عن جدته وجدات اصحابه فتحية له.
----------------------------------------
حكاية الأولاد والبنات السبع
بإذن الله العليم أحكي لكم حكاية من الزمن حدثت في أرض
النوبيين أرض الناس الطيبين حيث عاش أخوان لأحدهما سبع
بنات وللثاني سبعة أولاد وكان والد البنين مزهوا بأبنائه علي
أساس أن الأبناء الذكور عزوة يستمر اسمه فيهم وفي سلالاتهم.
أما والد البنات فكان فقيرا منكس الرأس بائسا لا يذكر بناته
في مجلس لكنه في نفس الوقت كان حنونا عليهن يحاول أن
يسعدهن ويتمني لهن الستر مع مرور الزمن ضعفت قوته
وقل رزقه ولم تجد البنات وسيلة لمعاونته فقد كان المجتمع
في تلك السنوات لا يعطي فرصة حركة للبنات ويمنع
خروجهن الي العمل والتقاط الرزق مثل الأولاد.
ثم خرج البنون السبعة الي البلاد البعيدة في سبع سفن ذات
أشرعة وكل واحد منهم معه تجارة يتنقل بها من بلدة الي اخري
يبيع ويشتري ويمني نفسه بالعودة الي والده ظافرا بالمال الوفير
والربح الحلال!!.. لكن الزمن الغادر لاحقهم بسوء الحظ غرقت
سفينة الأول وأنفق الثاني علي المظاهر الكاذبة وتراخي الثالث
وضاع في الملذات الذائلة ووقع الرابع في شراك لعوب ذات حيلة
سلبته جميع مايملك أم الخامس فقد تاجر في سلع تمنعها بعض
الدول فصادروها أما السادس فقد أهلك حريق بضاعته
وغفل السابع فسرق اللصوص بضاعته!
طبعا لم يجرؤ أحدهم علي العودة الي أبيه بعد خيبته خوفا من
الفضيحة فبحث كل واحد له عن عمل في اخر بلدة حط فيها
حيث لا يعرفه أحد وهو بالكاد يجد ثمن طعامه وكسائه لكن
الأب ظل ينتظر عودتهم بالمكاسب والهدايا وهو يسخر
من أخيه وبناته ويتعالي عليه قائلا:
ـ لو كان لك أبناء ذكور مثلي لخرجوا للتجارة
الذكور سند لوالدهم واستمرارا لاسمه.
فكان أبو البنات ينزوي حزينا ثم سرعان
مايتماسك ويحمد الخالق علي كل شيء وفي
كل حال وذات يوم قالت له أصغر البنات:
ـ لماذا لا تعطني فرصة واحدة لمساعدتك يا أبي؟؟
دهش الأب لأن البنت في ذلك الزمن كان مكانها البيت
لكنها بذكائها وحسن قولها أقنعته بأن تخرج في ثياب الرجال
وتعمل بالتجارة فإما أن يبارك الله لها وإما أن تخسر تجارتها
وفي هذه الحالة لن تكون أحوالهم أسوأ مما هي عليه الآن.
بالفعل خرجت متنكرة في ثياب الرجال بتجارة متواضعة
وظلت تنتقل من بلدة الي أخري والله يبارك لها في تجارتها
حتي جمعت ثروة طيبة وسبحان موزع الأرزاق وفي بلدة
غريبة التقت بواحد من أولاد عمها وكان في حالة بائسة
يبيع العرقسوس فقالت له بعد أن شربت كوبا:
ـ أراك غريبا ياصاحبي عن هذه البلدة ويبدو أنك عزيز قوم ذل.
ولم يتعرف عليها ابن عمها وحدثها عن جميع ماكان من أمره
وكيف أنه خسر تجارته وخجل من العودة الي أبيه يجر أذيال
الخيبة فأعربت عن تعاطفها معه وعن تأثرها العميق وعرضت
عليه ان تمنحه مالا يعود به الي أهله زاعما انه ربحه ولكن
بشرط واحد شرط غريب: أن تشمه بكي صغير علي فخذه
وفي ذلك الزمن كانت هذه العلامة توضع للعبيد فقط!..
بعد تردد قبل ابن العم علي أساس أن أحدا لن يري هذه العلامة
وانه لن تلتقي بهذا الشاب الغريب الكريم ثانية!!..
وعاد الشاب الي قريته وفرح به أبوه وراح
يتعالي يتعالي علي أخيه والد البنات.
تظل هذه البنت الشاطرة تنتقل من بلدة لأخري حتي
صادفت أبناء عمها الستة الآخرين وفعلت معهم نفس
الفعل وعادوا الي والدهم وزعم كل واحد أنه ربح
وفاز بفضل مهارته مخفيا علامة الكي الخفية.
في خلال رحلتها الطويلة التقت أميرا حلو الحديث أسرها بذكائه
وحسن سلوكه لكنها قاومت الوقوع في حبه.. وتسللت عائدة
الي قريتها ثرية بالهدايا الثمينة فطمع عمها أن يزوجها أحد ابنائه
فأعلنت موافقتها بشرط أن يكونوا أحرارا وهربوا. عندئذ حكت
البنت ماكان من أمرها معهم وانتشرت قصتها العجيبة في القرية
كلها ثم في القري المجاورة وتناقلها الشعراء فذاعت في جميع
الانحاء حتي وصلت الي سمع الأمير المهجور الذي كان عليلا
من حبها فعرف اسم القرية وذهب ومعه سبع سفن مملوءة
بالهدايا الي أبيها وخطبها منه واستمر العرس40 يوما وعاشا
في سعادة وهناء حتي داهمهم الفناء وسبحان من له البقاء.
كان مقدرا لهذه الحكاية وغيرها الضياع مع حلول الراديو
ثم التليفزيون لولا ان قام بتجميعها نوبي أصيل هو ابراهيم
شعراوي نقلا عن جدته وجدات اصحابه فتحية له.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى